Pagine

15‏/03‏/2010

سيرة حياة القدّيس الأب أنّيبالي ماريّا دي فرانجا / مقدّمة الكتاب

سيرة حياة القدّيس الأب أنّيبالي ماريّا دي فرانجا

مقدّمة الكتاب

7 تشرين الأوّل 1990 هو واحد من تلك الأيّام التي تمرّ في صفحات التاريخ، لا فقط في تاريخ رجل الله المسمّى أنّيبالي ماريّا دي فرانجا (Annibale Maria Di Francia)؛ لا فقط في تاريخ العائلتين الرهبانيتين المؤسّستين من قِبَله، أي الروكاتسيونستي (Rogazionisti) وبنات الغيرة الإلهية (Figlie del Divino Zelo).

7 تشرين الأوّل 1990، يوم التطويب الإحتفالي للأب أنّيبالي من قِبَل الحبر الأعظم يوحنّا بولس الثاني في ساحة القدّيس بطرس، يهمّ كلّ المؤمنين. حياة الطوباوي الجديد، قداسته، رسالته، هي معروضة على كلّ الكنيسة لواقعيتها ولخصائصها المميّزة والفريدة تقريباً في عصرنا.

شخصيّة الأب أنّيبالي الأصيلة جدّاً تهمّك أنت أيضاً. لكن عند هذه النقطة أودّ أن أسألك: «هل تعرف الأب أنّيبالي؟».

أجهل إجابتك. على أيّة حال يسرّني أن أقدّم لك سيرة الحياة المختصرة هذه المُعَدّة من قِبَل كورّادو بلازيتّي (Corrado Blasetti): إنّها صفحات خفيفة ستساعدك على معرفة الطوباوي الجديد بشكل أفضل.

المؤلّف، بأسلوب أنيق وفي نفس الوقت سهل الفهم لكلّ صنف من القرّاء، يقدّم لنا الأب أنّيبالي في ملامحه الأساسية، ولكن الكافية لكي نظلّ منجذبين إليه وأن نتشجّع على اتّباع آثاره.

هذا الكتيّب يساعد القارئ على اقتفاء المراحل الكبيرة لحياة الأب أنّيبالي بمشاركة أكيدة، جاعلاً إيّاها ملموسة تقريباً وباعثاً تساؤلات شاغلة للبال.

بعد التطويب لا يمكن وضع الأب أنّيبالي في محراب، بعيد عن حياتنا وعن اهتماماتنا. إنّه ابن اليوم، ولكن أيضاً إبن الغد.

«القدّيسون لا يشيخون أبداً» (يوحنّا بولس الثاني). الأب أنّيبالي ما زال يتكلّم وسيستمرّ بالتكلّم حتّى يقبل أناس آخرون عرض تقديم حياتهم مثله لخدمة "الله والقريب".

أمنيتي هي هذه: أن تستطيع السلطة العليا في الكنيسة أن تعلنه "قدّيساً" في أقرب وقت. هذا سيكون ممكناً بمساعدة كلّ محبّي وأصدقاء الأب أنّيبالي أيضاً. [هذه الأمنية تحقّقت بإعلان قداسة الأب أنّيبالي بتاريخ 16 أيار 2004].

الأب جيرو كوارانتا

P. Ciro Quaranta

الترجمة إلى اللغة العربية: الراهب باسم اسحق الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق